الأحد، 10 مايو 2009
عصر البطالمه والرومان
( عصر البط______________________المه
بعد وفاه الإسكندر عام 323 قبل الميلاد، تنافس قواده على تقسيم الإمبراطورية؛ حيث ظل بطليموس الأول فى صراع مع سلوقس لمدة طويلة.. إلا إنه فى عام 305 قبل الميلاد أعلن نفسه ملكا على مصر، وأسس الأسرة البطلمية.
مصر البطلمية كانت أحدى القوى الكبرى فى العالم الإغريقي، وفى فترات كثيرة كان نفوذها يمتد إلى أجزاء من سوريا وآسيا الصغرى وقبرص وليبيا وفينقيا وأراضي أخرى. وفى عصر بطليموس السادس أصبحت مصر مقاطعة تابعة لحاكم سورية فى عام 169 قبل الميلاد، وحاول الرومان إسترداد البلاد، التى بعد ذلك تم تقسيمها بين بطليموس السادس وأخيه الاصغر بطليموس السابع والذى سيطر على البلاد بشكل تام بعد وفاة أخيه عام 145 قبل الميلاد.
وقد كانت الملكة كليوباترا هى آخر ملوك البطالمة العظام، والتى تحالفت مع يوليوس قيصر من أجل الحفاظ على قوة مصر، ثم مع مارك أنطونيو من بعده.. ولكن ذلك أجَّل فقط نهاية الدولة البطلمية؛ حيث هزمت أمام قوات أوكتافيوس، والذى سُمّىَ بعد ذلك بالإمبراطورأغسطس، وذلك فى معركة أكتيوم البحرية. ثم انتحرت كليوباترا عام 30 قبل الميلاد.
العهد الرومانى والبي_______________________زنطى
لمدة تقارب السبعة قرون بعد موت كليوباترا، إستولت الإمبراطورية الرومانية على مصر كمقاطعة رومانية، باستثناء فترة قصيرة فى القرن الثالث الميلادى؛ حيث كانت مصر تحت حكم الملكة زنوبيا.
كانت مصر تعتبر مصدرا هاما للثراء بالنسبة للإمبراطورية الرومانية، وكانت روما تعتمد على مصر فى تزويدها بالحبوب. ومصر تحت الحكم الرومانى عاشت فترة من السلام، الا أن الحيثيين كانوا يقومون فى أحوال نادرة بمهاجمة الحدود المصرية الجنوبية. وكان عدد السكان فى مصر في هذه الفترة يحتوى على عدد كبير من الإغريق واليهود أيضاً وأعداد من آسيا الصغرى.
وفى هذه الفترة بدأ ظهور اللغة القبطية فى مصر. وهذا الخليط من الثقافات لم يؤد إلى تواجد مجتمع متجانس.
وقد ظلت مدينة الإسكندرية التى بناها الأسكندر الأكبر على الساحل على البحر المتوسط عاصمة للبلاد كما كانت زمن البطالمة. وقام الرومان ببناء مكتبة الإسكندرية والمتحف الرومانى بها؛ حيث كان يسكنها فى ذلك الوقت حوالى 300 ألف نسمة، وكانت مصر ذات نقل إقتصادى كبير فى الإمبراطورية الرومانية، ليس فقط لإنتاج الحبوب، ولكن أيضا لوجود الزجاج والمعادن وكثير من المنتجات الصناعية فى أراضيها.. بالإضافة إلى التجارة فى التوابل والبخور والأحجار الكريمة عبر البحر الأحمر. كما كانت تخضع للعديد من أنواع الضرائب.
وقد كانت مصر أيضا من أوائل مراكز المسيحية في الشرق.
خلال القرن السابع الميلادى كانت الأمبراطورية الرومانية فى الشرق مهددة بقوة مملكة فارس الذين استولوا على مصر عام 616، ولكن تم طردهم من مصر عام 628، وفى عام 642 قام العرب المسلمون بفتح مصر داعيين إلى دين جديد هو الإسلام بادئين صفحة جديدة فى التاريخ المصرى.
ملحوظه هامه جميع المعلومات مأخوذه من كتب التاريخ المصرى وموثوق فيها (مع تحيات لؤى محمد)
المواطنة الصالحة
لا يكفي لنيل الاستقلال ان تكون لدينا حكومة وطنية وسيادة كاملة على أرضنا من غير (مواطن صالح) يعين حكومته على انجاز مهامها وتنفيذ مشاريعها وتحقيق برنامجها السياسي، أو يحافظ على سيادة وطنه من أن تنتقص داخلياً مثلما يخشى عليها من الانتقاص خارجياً.
الوطنية ليست مجرد الانتساب إلى الوطن، ولا هي الانـحدار من أصول عراقية، ولا هي الاقامة الطويلة على أرض العراق، هذا انتماء ولا يعبر عن الوطنية قدر تعبيره عن (أمومة) و(نبوّة) عن عاطفة.. عن علاقة (ألفة) والحيوان يألف أيضاً مسكنه، وطنٌ كهذا لا يعدو أن يكون في نظر العراقي كما كانت مصر في نظر (خليل مطران):
مصرُ السماءُ الصحوُ مصر الدفءُ مصرُ المشبعُ
ولا هي التعلّق بالشناشيل أو بالنخيل أو بمياه دجلة والفرات أو بذكريات الماضي الجميل (ملاحظة: لم يكن ثمة ماضي جميل في العراق لكنه بالمقارنة بين زمنين سيء واكثر سوءاً يبدو السيء جميلاً).
الوطنية (روح) و(فكر) و(انتماء) و(ممارسة)، هي حبّ الوطن لكن لا على طريقة:
بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ وقومي وإن شحّوا عليّ كرامُ
فالبلاد الجائرة ليست بلادي حتى وإن احتضنت رفات اجدادي، وقومي البخلاء لن يحيل حبي لهم بخلهم إلى كرم، فالبخل بخل وأسوأه الذي من القريب..
هي (حبّ) وتعبير صادق وعملي عن هذا الحب، لا أن أحبّ بلادي على علاّتها من منطلق العصبية القبلية التي ترى المساوئ محاسن، انه حبّ مختلف حب من نوع آخر، حبّ الغيرة على وطن يُستباح ـ داخلياً وخارجياً ـ وحب العمل على اشعال الشمعة في ظلامه بدلاً من لعن الذين يزرعون الظلام في زواياه.
الوطنية ليست حبّ تراب الوطن والدفاع عنه فقط، بل حبّ المواطن الذي يمشي على هذا التراب وهو أقدس من التراب، لأنه هو الذي يهب التراب الحياة ويحيله إلى أشكال متعددة من الحياة.
و(المواطنة) غير (المواطنة الصالحة)..
الأولى جنسيّة عراقية، الثانية انتماء حضاري، والعمل ـ كل من موقعه وقدرته ـ على إضافة شجرة تفاح الى جنب الشجرة التي ورثها عن أبيه، على حدّ تعبير (جبران خليل جبران) واذا لم تكن ثمة شجرة تفاح ففي الأول أن لا يترك الأرض بوراً تكشر الاملاح فيها عن أنيابها.
المواطنة الصالحة.. خدمة الصالح العام، لا الاقتصار على خدمة الذات والفئة أو الطائفة أو العشيرة، هي (إخلاص) إن لم تكن (النزاهة) متاحة كما يقول الواقع السياسي العراقي اليوم.
المواطنة الصالحة، مناهج دراسية جديدة تغذّي العقول على ما هو الصالح، وبيوت تثقف على الصلاح، ومنابر تشيع الصلاح، ومسؤولون صالحون يكونون قدوة لمواطنيهم، وأرضية شعبية تستقبل بذور الصلاح.
يقولون ـ بشيء من الظلم والتعسف ـ إن العراقي يرفض أن يكون مواطناً صالحاً لأسباب تأريخية واجتماعية وسياسية، وإن (الصلاح) شجرة لا تنمو في التربة العراقية.
سيكون لنا وقفات لا أقول دفاعية حتى لا أناقض نفسي فأرى أخطاء أهلي أو خطاياهم مزايا ومناقب، بل استشرافية كمساهمة ولو بالنزر اليسير في (التفكير) إن لم تطل اليد القدرة على (التخطيط) أو (التنفيذ) ولكن اليس التخطيط هو الجنين في احشاء التفكير؟!
لا يكفي لنيل الاستقلال ان تكون لدينا حكومة وطنية وسيادة كاملة على أرضنا من غير (مواطن صالح) يعين حكومته على انجاز مهامها وتنفيذ مشاريعها وتحقيق برنامجها السياسي، أو يحافظ على سيادة وطنه من أن تنتقص داخلياً مثلما يخشى عليها من الانتقاص خارجياً.
الوطنية ليست مجرد الانتساب إلى الوطن، ولا هي الانـحدار من أصول عراقية، ولا هي الاقامة الطويلة على أرض العراق، هذا انتماء ولا يعبر عن الوطنية قدر تعبيره عن (أمومة) و(نبوّة) عن عاطفة.. عن علاقة (ألفة) والحيوان يألف أيضاً مسكنه، وطنٌ كهذا لا يعدو أن يكون في نظر العراقي كما كانت مصر في نظر (خليل مطران):
مصرُ السماءُ الصحوُ مصر الدفءُ مصرُ المشبعُ
ولا هي التعلّق بالشناشيل أو بالنخيل أو بمياه دجلة والفرات أو بذكريات الماضي الجميل (ملاحظة: لم يكن ثمة ماضي جميل في العراق لكنه بالمقارنة بين زمنين سيء واكثر سوءاً يبدو السيء جميلاً).
الوطنية (روح) و(فكر) و(انتماء) و(ممارسة)، هي حبّ الوطن لكن لا على طريقة:
بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ وقومي وإن شحّوا عليّ كرامُ
فالبلاد الجائرة ليست بلادي حتى وإن احتضنت رفات اجدادي، وقومي البخلاء لن يحيل حبي لهم بخلهم إلى كرم، فالبخل بخل وأسوأه الذي من القريب..
هي (حبّ) وتعبير صادق وعملي عن هذا الحب، لا أن أحبّ بلادي على علاّتها من منطلق العصبية القبلية التي ترى المساوئ محاسن، انه حبّ مختلف حب من نوع آخر، حبّ الغيرة على وطن يُستباح ـ داخلياً وخارجياً ـ وحب العمل على اشعال الشمعة في ظلامه بدلاً من لعن الذين يزرعون الظلام في زواياه.
الوطنية ليست حبّ تراب الوطن والدفاع عنه فقط، بل حبّ المواطن الذي يمشي على هذا التراب وهو أقدس من التراب، لأنه هو الذي يهب التراب الحياة ويحيله إلى أشكال متعددة من الحياة.
و(المواطنة) غير (المواطنة الصالحة)..
الأولى جنسيّة عراقية، الثانية انتماء حضاري، والعمل ـ كل من موقعه وقدرته ـ على إضافة شجرة تفاح الى جنب الشجرة التي ورثها عن أبيه، على حدّ تعبير (جبران خليل جبران) واذا لم تكن ثمة شجرة تفاح ففي الأول أن لا يترك الأرض بوراً تكشر الاملاح فيها عن أنيابها.
المواطنة الصالحة.. خدمة الصالح العام، لا الاقتصار على خدمة الذات والفئة أو الطائفة أو العشيرة، هي (إخلاص) إن لم تكن (النزاهة) متاحة كما يقول الواقع السياسي العراقي اليوم.
المواطنة الصالحة، مناهج دراسية جديدة تغذّي العقول على ما هو الصالح، وبيوت تثقف على الصلاح، ومنابر تشيع الصلاح، ومسؤولون صالحون يكونون قدوة لمواطنيهم، وأرضية شعبية تستقبل بذور الصلاح.
يقولون ـ بشيء من الظلم والتعسف ـ إن العراقي يرفض أن يكون مواطناً صالحاً لأسباب تأريخية واجتماعية وسياسية، وإن (الصلاح) شجرة لا تنمو في التربة العراقية.
سيكون لنا وقفات لا أقول دفاعية حتى لا أناقض نفسي فأرى أخطاء أهلي أو خطاياهم مزايا ومناقب، بل استشرافية كمساهمة ولو بالنزر اليسير في (التفكير) إن لم تطل اليد القدرة على (التخطيط) أو (التنفيذ) ولكن اليس التخطيط هو الجنين في احشاء التفكير؟!
جميل أن نلمس اعتزاز واستشعار أبناء الوطن لما تنعم به بلادنا من خيرات ونعم في مقدمتها الأمن والاستقرار الذي حرم منه الكثيرون في ظل ما يمر به العالم من حولنا من حوادث ومتغيرات متلاحقة وتقديرهم لما تبذله الدولة من جهود كبيرة للحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، ولا شك أن المواطن والمقيم يدرك نعمة الأمن التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاسد، ونرى الكل يتسابق للكتابة ونظم القصائد في التغني والافتخار بحب الوطن بمشاعر وطنية رائعة، فمن ذا الذي لا يعشق ويفخر بوطن كالمملكة العربية السعودية؛ فلا تكاد تمر احتفالية أو مناسبة عامة أو خاصة ولا حتى مجلس من مجالسنا إلا ونذكر ما أنعم الله به علينا في هذه البلاد المباركة من نعم جليلة وفي مقدمتها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرفاهية والوحدة الوطنية، لا سيما في زمن تلاحقت وكثرت به المخاطر واختلاط الرؤى والفوضى الفكرية والأخلاقية والفتن والأزمات بأشكالها وصورها المختلفة، وأصبحنا نرى العديد من المجتمعات تئن تحت وطأة الحروب، يتوج ذلك علاقة متينة بين الشعب وقيادته، بفضل الله ثم حكمة القيادة الرشيدة التي تمخر بهذه السفينة عباب بحر متلاطم لتصل بها إلى شاطئ الأمان، ولا شك أن هذه المشاعر تبعث على الاطمئنان وبمثابة مؤشر جيد على سلامة إدراك المجتمع لحجم وقيمة ما يعيشه من نعم ظاهرة وباطنة وضرورة الحفاظ عليها.ولكن إلى أي مدى نستطيع أن نعتبر أن الإشادة وإبراز مشاعر الفخر والاعتزاز هي بمثابة ترجمة حقيقية وكاملة لمفهوم المواطنة وتطبيقاتها، وهل أن التغني بها يعد كافياً للحفاظ على هذه النعم دون النظر لحجم المشاركة الفعلية للمواطن من خلال ما يقدمه لدينه ووطنه وقيادته والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والإخلاص والتفاني في العمل والتصدي لكل ما يضر بمجتمعنا وقيمنا ومقدرات بلادنا أو يهدد أمن واستقرار الوطن؟تساؤلات عديدة تبرز في هذا الجانب لتؤكد أن كل من يعتقد بكفاية هذه المشاعر وأنها مؤدية لشكر نعم الله علينا وكفيلة بالحفاظ عليها واستمرارها دون عمل حقيقي يترجم ذلك أنه بحاجة ماسة لتصحيح مفاهيمه وإعادة حساباته كما أنه بحاجة حقيقية لوقفة صادقة مع نفسه لإعادتها إلى الصواب، على أنني لا أقلل من أهمية ومشروعية إظهار مشاعر الشكر والحمد لنعم الله بل وأؤيد إظهارها لما لها من أثر في تكريس ودعم هذه الجوانب الإيجابية والمضيئة في قلوب ووجدان أفراد المجتمع، قال تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} الآية.لا يخفى أن المواطنة هي مجموعة قيم متكاملة لا تنفصم عراها لتحقيق حياة كريمة آمنة ومزدهرة للمواطن، وهي أمانة وقضية ذات أبعاد سامية المعاني، عميقة الدلالات، ووسام فخر على صدر كل منتم إلى الوطن، وحري بمن تقلد هذا الوسام أداء حقه، وإن من مدلولات ذلك على سبيل المثال أن يساهم المواطن في الحفاظ على نظافة الشارع والمتنزه والحفاظ على وقت العمل واحترام أنظمة السير وكذلك الحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن وتفويت الفرصة على كل متربص من تحقيق مآربه وذلك من خلال العديد من الآليات والصور من أجل المساهمة في تحقيق الأمن والذي هو أساس الحياة، ولا غرو، فلا تقدم ولا تطور ولا تنمية ولا حياة أصلاً إلا تحت مظلة الأمن والاستقرار السياسي والتناغم البناء بين الشعب وقيادته، وهذا أمر واضح ولا يختلف عليه اثنان، ولكن الأمر الذي يدعو للتساؤل ولا أجد له جواباً مقنعاً، هل ما يحدث من بعض المواطنين من تفريط في هذا الجانب المهم أمر مقصود أم ناتج عن جهل وتجاهل؟منذ أيام قليلة مضت تابعنا عبر الصحف المحلية أخبار ونتائج الحملات التي نفذتها الجهات الأمنية في سياق نشاطها المستمر لملاحقة المخالفين وتطهير مختلف مدن ومحافظات مناطق المملكة من بؤر الشر والفساد بكافة صوره والتي أثمرت عن نتائج طيبة حيث تم ضبط جرائم ومخالفات عديدة ومتنوعة والقبض على مرتكبيها وكذلك القبض على أعداد كبيرة من مخالفي نظام الإقامة ومجهولي الهوية، والأجهزة الأمنية في بلادنا تبذل كل ما يمكن في سبيل القضاء على الظواهر السلبية في ظل التوجيهات السديدة لرجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يسانده سمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية وبمتابعة من أصحاب السمو أمراء المناطق، وبالرغم مما حققته هذه الحملات من نتائج إيجابية إلا أنها أظهرت جانبا لا يقل أهمية عن ما حققته من نتائج ميدانية، حيث نستطيع أن نقرأ بوضوح الدور المتواضع أو شبه الغائب - إن صح التعبير - لبعض (المواطنين) والذين أدى تجاهلهم أو تغاضيهم وعدم تعاونهم ولو حتى بدرجة يسيرة مع رجال الأمن من خلال الإبلاغ عن هذه الفئة لانتشار وتفشي العديد من السلبيات وبالتالي المساهمة في الإضرار بالفرد والمجتمع، وربما قام البعض بتوفير الوسائل والأدوات التي يستخدمها هذا المخالف (عمل، مسكن، وسيلة نقل واتصال.. إلخ) في ممارسة أعماله والتي لولاها لما تمكن من ممارسة الكثير من المخالفات والتجاوزات.إن القول إن لم يصاحبه فعل فليس له قيمة، وإن التغني بالمواطنة والوطنية وما شابهها من معان سامية من حب العمل وإتقانه ومحاربة الغش والتدليس دون الممارسة والتطبيق العملي لمفهومها والقيام بواجبها ليس له أدنى قيمة، ولا يخفى على أي منا أن المواطنة الحقيقية هي عملية تكاملية تتطلب تضافر الجهود والتعاون البناء فيما بين المواطن والمسؤول ورجل الأمن، ولقد سعت حكومتنا الرشيدة لترسيخ هذا المفهوم من خلال العديد من التطبيقات والوسائل التي تضمن فاعلية الاتصال والتواصل بين المحاكم والمسؤول والمواطن، وبالرغم من تنامي الوعي بهذا الأمر خلال الفترة الماضية إلا أن الواقع يؤكد ضعف دور ومساهمة العديد من المواطنين في الحفاظ على القيم الإسلامية والابتعاد عن كل ما يضر أو يسيء للوطن والمواطن، وتبرز الحاجة لترسيخ المواطنة الصالحة من خلال تكثيف البرامج التوعوية المدروسة، وبذل الموعظة والنصيحة لتسود الأخلاق الفاضلة. إن من متطلبات المواطنة الصالحة رفع الحس الأمني وتنمية الشعور بالانتماء وغرسها بصورة جيدة وقوية في الناشئة لتصل أيضاً بصورة صحيحة للأجيال القادمة، والتشجيع على التواصل مع الأجهزة الأمنية وغيرها من الجهات الحكومية عند الضرورة وبث روح المبادرة لدى المواطن، والمأمول أن يحظى هذا الجانب بمزيد من اهتمام وإدراك المواطنين لما عرف عن أبناء هذا الوطن من حب لوطنهم واستعداد لبذل كل غال ونفيس في سبيل حماية أمنه وسلامته من أيدي العابثين ليبقى كما هو بلد الأمن والأمان والخير دائماً وأبداً بإذن الله.
مع تحياتى
محبكم/ لؤى
تاريخ مصر اليونانية والرومانية
مراحل تاريخ مصرقدماء المصريين
في العام 332 ق.م دخل الإسكندر الأكبر مصر وغادرها في 331 ق.م ليواصل حروبه ضد الفرس ليتوفى في 323 ق.م.في 336 ق. م مات ملك مقدونيا فيليب، وخلفة على عرش مقدونيا أبنه ألإسكندر وكان يبلغ من العمر عشرين فوحد اليونانين وغزا اجزاء كبيرة من العالم وكون الأمبراطورية اليونانيةوفى 334 ق. م أنتصر على دارا الثالث آخر حكام الأمبراطورية الفارسية .وفى 331 ق. م غزا مصر وذهب إلى معبد آمون وطلب أن يصبح فرعوناً على أرض مصر ونادى به كهنة آمون أبناً للألة ليبدأ حكم البطالمة بدا حكم البطالمة و قد أستمر الحكم البطلمى لمصر ثلاثة قرون.ويقال أنه في عام 323 ق. م مات الأسكندر في بابل وقد بلغ من العمر 33 سنة وقال بعض المؤرخون أنه مات في الأسكندرية أجتمع قواده في بابل لبحث مشكلة حكم الامبراطورية المقدونية التى توفى مؤسسها قبل أن ينظم وراثة العرش وطريقة الحكم فيها ودون أن يترك وصية أو يرشح خلفا له . وبعد خلاف عنيف تم الاتفاق على أن يرتقى العرش شاب معتوه يدعى " فيليب ارهيدوس" كان أخا غير شقيق للاسكندر . مع الاعتراف بحق جنين " روكسانا " زوجة " الاسكندر " الفارسية وكانت حاملاً إذا كان ذكراً في مشاركة " فيليب " المُلك بمثابة شريك تحت الوصاية وتولى من بعده أخوه غير الشقيق فليت ارهيوايوس ويهمنا أنه قسمت أمبراطورية الأسكندر بين قوادة وكانت نصيب مصر من أحد كبار القواد العسكريين الذى صاحب الأسكندر في غزواته وكان أسمة بطليموس بن لا جوس وبدأ حكم أسرته وأطلق عليها أسم الحكم البطلمى ليبدأ في مصر حكم الأحتلال البطلمى اليونانى
بطليموس الخامس (205 ق.م- 181 ق.م)
عندما تولى بطليموس الخامس العرش لقب بـ أبيفانس ( الإله الظاهر) وكان لا يزال طفلاً في الخامسة من العمر ،و قد قامت أنقسامات و صراعات داخليةفي عهده أدت إلى حرب اهلية دموية في شوارع الأسكندرية ، وأستغل الملك السلوقى في سوريا أنطيوخس الثالث هذه الفرصة للتدخل والأستيلاء على مصر والقضاء على أسرة البطالمة وضمها إلى أملاكه ، فإحتل فينيقيا وزحف بجيشه على مصر ، وعندئذ تدخلت روما بالرغم من أنها كانت خارجة لتوها من الحب الهانيبالية التى أنهكتها ، فأمرت أنطيوخس أن : " يترك المملكة الصديقة (مصر) التى تركت لرعايتنا بناء على الرغبة الأخيرة التى أبداها والد جلالته " ( راجع جوستينوس كاتب من القرن الثانى الميلادى - Justinus, Roman History, Bk 34, S. 2 )وقد أضطر أنطيوخس أمام موقف روما المتشدد أن يكتفى بأنتصاراته وضم البلاد التى أستولى عليها خارج أراضى مصر وأعترف بوضع مصر الخاص إلا أنه قام بتزويج أبنته من بطليموس الخامس الذي مات سنة 180ق.مالملكة كليوباترا الأولى (180 ق.م)وهناك اختلاف آراء بين المؤرخين فبعضهم يرى أنه تزوج كليوباترا ابنه انيتوخس الثالث الملك السليوقى في سوريا التي تربعت على العرش باسم كليوباترا الأولىالملكة كليوباترا الثانية (تولت عام 145 ق.م لمدة أشهر)بطليموس السابع ( تولى عام 145 ق.م لمدة أشهر )بطليموس السادس ( ابن الخامس )" فيلوميتور " 180 - 145 ق . م المحب لأمة تخللت حكمه فترة احتل فيها انتيخوس الرابعه ملك سوريا البلاد سنه 170 ق . م
ووقع بطليموس السادس أسيرا في يد ملك سوريا .. وقامت ثورة في الاسكندرية أعلنت الأخ الأصغر ملكا لهم .. وعندما تم اأفراج عن الأخ الأكبر حكم الملكان الأخوان مصر مناصفة . وفى سنه 163 أنفرد الأخ الأكبر بالسلطة مرة أخرى .. إلى أن مات بطليموس السادس سنة 145 ق . م . بطليموس الثامن (حكم 169 ق.م في مصر ومن 163-145 ق.م برقة ثم من 145 ق.م - 116 ق.م مصر )عندما تولى بطليموس الثامن العرش لقب بـ يورجييتس الثانى ( أى الخير ) ولكن كان يطلق عليه بأسم فسكون Physkon ( وتعنى البطين) - -
بطليموس الثامن ( هو ابن بطليموس الخامس ) " يوار جتيس الثانى " سبق له الحكم من 169 - ق . م في مصر ومن 163 - 145 ق . م ثم من 145 - 116 ق .م مصر وقامت ضده ثورة عنيفة في سنتى 131 - 130 هرب على أثرها وأنفردت بالحكم في تلك الفترة كليوباترا الثانية ملكة مصر ، إلا انه استطاع يوار جتيس الثانى استعادة ملكه في الأسكندرية وتوفى سنة 116 ق . م .كان بطليموس هذا ملك قورينية أخ أصغر لبطليموس السادس ملك مصر السابق وكان على خلاف مع أخية عندما قرر مجلس الشيوخ فصل ليبيا عن مصر وحل هذا الخلاف الأسرى بأعطاءه مملكة قورينه (ليبيا) فأصبح ملكاً عليها .وبعد بضعة سنين أدعى بطليموس ملك قورنية أن أخيه بطليموس السادس يحاول أغتياله وضم ليبيا إلى مصر مرة ثانية - وغطى بطليموس إدعائه بذكاء إذ أعلن بكتابة وصية إرث ونشرها تقضى بأنه عند موته تؤول مملكته قورينة (ليبيا) إلى روما وقد أكتشفت هذه الوصية في نقش في مدينة قورينيى الليبية، ولكن لم تنفذ هذه الوصية لأن بطليموس هذا خلف أخاه بطليموس السادس على عرش مصر وعرف بإسم بطليموس الثامن وقد حكم مصر مدة 54 سنة وهى أطول مدة حكم فيها ملك من أسرة البطالمة على عرش مصر .ونتيجة لهذا الأستقرار السياسى وصداقة روما وقلة الحروب حدث رخاء أقتصادى وأنتعشت التجارة بين دول البحر المتوسط الذى أصبح بحيرة رومانية ، وزار مصر عدد من زوار الرومان من أجل السياحة كما زارها موظفون رسميون من روما وقد نشرت ترجمة بردية تعودلعام 112 ق.م عثر عليها في بقايا قرية أثرية تقع على بعد 100 كم تقريباً من منطقة ابى الهول والأهرام تضم تعليمات وأوامر مرسلة من موظف كبير بالأسكندرية : " لوكيوس ميميوس - وهو سناتور رومانى - يتمتع بمركز كبير في المكانة والشرف يقوم برحلة من الأسكندرية إلى أقليم الأرسينواتى ِ Arsinoiteبطليموس التاسع (116 ق.م- 107 ق.م)بطليموس التاسع ( ابن الثامن ) 116 - 107 ق .م " سوتير الثانى " حكم مشاركة مع والدته الملكة كليوباترا الثالثة 116 - 101 ق.مبطليموس العاشر ووالدته الملكة كليوباترا الثالثة (107 ق.م-101 ق.م)ثم انفرد بطليموس العاشر بالحكم (101 ق.م-88 ق.م)الملكة برنيقة : بعد وفاه بطليموس التاسع لم يكن له وريث للملك؛ فتولت حكم مصر زوجته الثالثة برنيقة . و عرف أن هناك أبنا للملك الأسبق و هو بطليموس العاشر ( اسكندر الأول ) موجودا في روما فعاد إلى مصر وتزوج برنيقة بطليموس العاشر ( ابن الثامن ) اسكندر الأول 107 - 88 ق . م بطليموس الحادي عشر ( تولى عام 88 ق.م)وهو بطليموس التاسع ( للمرة الثانية ) 88 - 81 ق .م إلى أن توفى . قتل شعب الأسكندرية بطليموس الحادى عشر في الجيمانزيوم ولهذا تولى ابنه بطليموس الثانى عشر في نفس العام بطليموس الثاني عشر ( تولى عام 80 ق.م)
بطليموس الثانى عشر ( ابن غير شرعى لبطليموس التاسع سوتير الثانى ) سنة 80 ق . م - 51 ق .م
وأشتهر بلقب الزمار وكان لقبه الرسمى ديونيسيوس الصغير وتزوج كليوباترا السادسةوعندما أعلن مجلس الشيوخ في روما في 58 ق . م ضم قبرص اليها وتحويلها إلى ولاية رومانية بعد أن كانت خاضعة لمصر ، وقف " بطليموس الثانى عشر " موقفاً سلبياً أدى إلى ثورة أهالى الاسكندرية ضده فلم يجد أمامه إلا الفرار إلى روما وبقى هناك إلى سنه 55 ق . م وازداد نفوذ روما على مصر وفى سنه 59 ق . م كان يوليوس قيصر زعيم حزب كبير وكان قنصلا في روما وكانت مسألة ضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية ضمن برنامجه السياسى . و سعى بطليموس الزمار لأن يثنى قيصر عن خطته نحو مصر ودفع نظير ذلك 6000 تالنتوم وهو نصف دخل مصر . وبذلك أعلن قيصر اعتراف روما بالزمار ملكا على مصر . ومات سنه 51 ق . م . - كليوباترا السابعة 51 - 30 ق .م . عندما أعيد إلى عرشه بمساعدة جيش رومانى تحت قيادة " ماركوس انطونيوس " الذى بقى بالاسكندرية لحماية الملك .. " بطليموس الثانى عشر ترك العرش لابناته و كتب وصية قبل موته إلى روما لتفذ تلك الوصيةبطليموس الثالث عشر و كليوباترا السابعة ( تولى عام 51 ق.م)أبو كليوباترا بطليموس الثانى عشر كان يرغب في ان يتبعه على العرش من بعده ابنه بطليموس الثالث عشر أكبر ابنائه و كيلوبترا السابعة كبرى بنات وكان عمره 10 سنوات فتزوج من أخته كيلوباترا السابعة ليحكما سوياً وكانت أكبر منه في السن فقد كانت تبلغ الثامنة عشر من العمر .. وفى سنة 46 ق . ماجتاح يوليوس قيصر بجيشه إيطاليا ، و اخذ خصمه بومبى يجمع قواته لهجوم معاكس في مقدونيا ، و في العام التالى انتصر يوليوس قيصر على بومبى في معركة فارسالوس ، فهرب الاخير مع مجموعة صغيرة من السفن إلى مصر و وضعت خطة من الظاهر أنها خطة كليوباترا من قبل البلاط البطلمى لقتل بومبى ، و قام اخلاس ( أحد رجال البلاط البطلمى ) باصطحاب اثنين من اتباعه و بعض المجرمين و انزلا بومبى من مركبه إلى قارب صغير ، و قد صدم بومبى حقا للهدوء الذى كان على مرافقيه و حاول ان يبدا معهم حديثا وديا ، لكن الرجل خاطبه فقط بايمائة صامتة ، و عندما وصل القارب الصغير إلى الشاطئ نهض بومبى ليهبط على الارض عاجله الرجال الثلاثة بطعنة حتى مات ، و جزت راسه و اخذوها و تركوا الجسد على الشاطئفي 2 أكتوبر 48 ق.م وصل يوليوس قيصر إلى الاسكندرية و دخل المدينة و جال في احيائها التى بها القصر الملكى ، وتذمر سكان الاسكندرية من هذه الزيارةوفى خلال ثلاث سنوات طردته كليوباترا من مصر ووقفت بجيشها على الحدود المصرية السورية ، مستعدة ان تدافع عن خقوقها ضد اخيهااصدر قيصر امرا بان يحل الزوجان الملكان نزاعاتهما ، مبعدين قواتهما و يخضعان لتحكيمه ، لأنه ممثل للشعب الرومانى الذى وثق بطليموس 12 في تنفيذ وصيته ، اتجه بطليمس 13 من معسكره إلى الاسكندرية بطليموس الرابع عشر و كليوباترا السابعة ( تولى عام 47 ق.م)في حين منعت كليوبترا لأنها أمرأة من توصيل رغباتها إلى قيصر الا عن طريق وسطاء ، لكنها كانت مصممة للوصول إلى الحكم ، و تسعى للحصول على موافقة قيصر لأنه من المعروف أن روما كانت هى التى تضع الملوك على رأس الحكم البطلمى في مصر ، دخلت كليوبترا بطريقة خفية على قيصر ،الذى ما ان رآها حتى اعجب بها و استدعى اخاها بطليموس ، لكن لما دخل بطليموس القصر ووجد اخته و زوجته كليوبترا مع قيصر عز عليه وجودها و خرج مهرولا صائحا في شوارع الاسكندرية ، مما اثار مشاعر الإسكندريين فحاصروا القصر و خرج لهم قيصر قائلا لهم انه ينفذ وصية ابيهما ، و بعد ايام اجتمع بشعب الاسكندرية و قرأ عليهم الوصية التى تنص على ان يتولى حكم مصر كليوبترا السابعة مع اخيها الأكبر و ان ترعى روما تنفيذ الوصية ، و لكن ما لبث ان وقعت الحرب التى تعرف بحرب الاسكندرية ، و حارب فيها قيصر و احضر إلى الاسكندرية امدادات عسكرية كثيرة ، مما يعكس مدى المقاومة العنيفة التى واجهته في مصر و على الرغم ان الحرب انتهت لصالحه ، فانه لم يشأ ان يعلن ضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية بل نفذ الوصية فجعل بطليموس 14 ( لان اخاه بطليموس 13 قتل في الحرب ) و معه كليوبترا على عرش مصر كليوباترا السابعة ( تولت عام 44 ق.م حتى 30 ق.م)كانت كليوبترا رائعة الجمال شديدة الذكاء تتكلم العديد من اللغات حتى ليندر ان تكلم أحد من الامراء من امراء الشعوب الاجنبية في حضرتها عن طريق التراجمة سواء في ذللك الاحباش و العرب و السورييون و العبرانيون و الميديون و الفرس وقد قل أن توجد هذه الصفات في أمرأةووصلت إلى قيصر وتزوجت كيلوباترا ملكة مصر يوليوس قيصر الذى كان امبراطور روما في ذلك الوقت وأنجبت منه أبناً أطلق عليه أسم قيصرون ثم قتل قيصر في 44 ق.م ، ووقعت الفرقة بين انصار قيصر و جرت الحرب بينهما حيث انتصر اوكتافيانوس على انطونيوس في معركة موتينا ثم اصبح اوكتافيانوس قنصلا عام 43 ق.م و اتجه إلى الاتفاق مع بقية زعماء انصار قيصر انطونيوس و ليبدوس و تقسمت الامبراطورية بينهم ، و بعد ان انتصر حزب قيصر بزعامة انطونيوس و اكتافيانوس في معركة فيليبى عام 42 ق.م اسند إلى انطونيوس تنظيم الولايات الشرقيةوعندما مات قيصر خلف الأمبراطورية الرومانية ثلاثة من قواد الفرق الرومانية فقسموا املاكها بينهم وقواد الجيوش الرومانية هم :-أكتافيوس أبن اخت قيصر .. وأنطونيوس .. ولبيدوسأنطونيوس كان يتولى تنظيم شرق الأمبراطورية الرومانيةوأكتافيوس كان يتولى تنظيم شئون غرب الأمبراطورية الرومانيةوصل انطونيوس إلى افسوس ، ومن هناك استدعى حكام الشرق الذين ساعدوا اعدائه فجائوا فيما عدا كليوبترا ، فارسل اليها يحثها إلى لقائه في كيلكيا ، و ذهبت كليوبترا في موكب ملكى فخم تفوح منه روائح الشرق و سحره إلى طرسوس مستخدمة كل ما لديها من وسائل معروفة و غير معروفة لتحقق السيطرة على انطونيوس ، و توطدت علاقتها به ، و عادت إلى الاسكندرية فلم يستطع البعد عنها تاركا أحد اعوانه في كيلكيا . ومكث مع كيلوباترا في الاسكندرية حتى عام 40 ق.ماجبرت الظروف انطونيوس إلى الابتعاد عن الاسكندرية ليتخلص من زوجته فولفيا و يتصالح مع اكتافيانوس ، و عندما وصل إلى انطاكية استدعى كليوبترا و تزوجها في خريف 37 ق.م و اعترف بولاية التوءمين منها الاسكندر هليوس (الشمس ) و كليوبترا سيلينى (القمر) و منحهما ممتلكات جدهما بطليموس فيلادلفوس و هى خالكيس و سوريا الوسطى و كيلكيا و تراقيا و قبرص و جزء من شواطئ فلسطين و فينقيا هدية زواجه منها .وبذلك استعادت كليوبترا معظم ممتلكاتهافى الخارج ، و عندما انجبت منه مرة ثانية اسمت طفلها بطليموس فيلادلفوس تيمنا بان ممتلكات جده بطليموس فيلادلفوس عادت . (فيلادلفوس = المحب لاخيه في اليونانية )و قد حدث خلاف بين اوكتافيانوس و انطونيوس في سنة 31 ق. م بسبب ما اعطاه من اراضى لابناء كليوبترا مما ادى لقيام الحرب بينهم انتهت بهزيمة انطونيوس في معركة الاكتيوم البحرية و انتحاره في أول اغسطس 30 ق.م بوضع حرف سيفه على بطنه وبقر بطنه بأن وقع عليه (و كان سبب انتحاره نتيجة هزيمة و انخفاض معنويته و فشله امام اوكتافيانوس و ليس بسبب حبه لكليوبترا كما يزعم الجهال )و لم يقبل اوكتافيانوس ان ينتقل العرش من كليوباترا إلى أحد ابنائها ، فاختارت ان تنتحر على ان تدخل روما في موكب النصر ، عليها الذل و العار مسلسلة ، و فضلت ان تقتل نقسها قتلة مقدسة بحية الكوبرا و كان ذلك في اغسطس سنة 30 ق.م . ايضا لم يكن انتحارها نتيجة حبها و عدم استطاعتها العيش بدون انطونيوس كما يزغم الجهلهوبذلك انتهى عصر الدولة اليونانية والبطالمة
مراحل تاريخ مصرقدماء المصريين
في العام 332 ق.م دخل الإسكندر الأكبر مصر وغادرها في 331 ق.م ليواصل حروبه ضد الفرس ليتوفى في 323 ق.م.في 336 ق. م مات ملك مقدونيا فيليب، وخلفة على عرش مقدونيا أبنه ألإسكندر وكان يبلغ من العمر عشرين فوحد اليونانين وغزا اجزاء كبيرة من العالم وكون الأمبراطورية اليونانيةوفى 334 ق. م أنتصر على دارا الثالث آخر حكام الأمبراطورية الفارسية .وفى 331 ق. م غزا مصر وذهب إلى معبد آمون وطلب أن يصبح فرعوناً على أرض مصر ونادى به كهنة آمون أبناً للألة ليبدأ حكم البطالمة بدا حكم البطالمة و قد أستمر الحكم البطلمى لمصر ثلاثة قرون.ويقال أنه في عام 323 ق. م مات الأسكندر في بابل وقد بلغ من العمر 33 سنة وقال بعض المؤرخون أنه مات في الأسكندرية أجتمع قواده في بابل لبحث مشكلة حكم الامبراطورية المقدونية التى توفى مؤسسها قبل أن ينظم وراثة العرش وطريقة الحكم فيها ودون أن يترك وصية أو يرشح خلفا له . وبعد خلاف عنيف تم الاتفاق على أن يرتقى العرش شاب معتوه يدعى " فيليب ارهيدوس" كان أخا غير شقيق للاسكندر . مع الاعتراف بحق جنين " روكسانا " زوجة " الاسكندر " الفارسية وكانت حاملاً إذا كان ذكراً في مشاركة " فيليب " المُلك بمثابة شريك تحت الوصاية وتولى من بعده أخوه غير الشقيق فليت ارهيوايوس ويهمنا أنه قسمت أمبراطورية الأسكندر بين قوادة وكانت نصيب مصر من أحد كبار القواد العسكريين الذى صاحب الأسكندر في غزواته وكان أسمة بطليموس بن لا جوس وبدأ حكم أسرته وأطلق عليها أسم الحكم البطلمى ليبدأ في مصر حكم الأحتلال البطلمى اليونانى
بطليموس الخامس (205 ق.م- 181 ق.م)
عندما تولى بطليموس الخامس العرش لقب بـ أبيفانس ( الإله الظاهر) وكان لا يزال طفلاً في الخامسة من العمر ،و قد قامت أنقسامات و صراعات داخليةفي عهده أدت إلى حرب اهلية دموية في شوارع الأسكندرية ، وأستغل الملك السلوقى في سوريا أنطيوخس الثالث هذه الفرصة للتدخل والأستيلاء على مصر والقضاء على أسرة البطالمة وضمها إلى أملاكه ، فإحتل فينيقيا وزحف بجيشه على مصر ، وعندئذ تدخلت روما بالرغم من أنها كانت خارجة لتوها من الحب الهانيبالية التى أنهكتها ، فأمرت أنطيوخس أن : " يترك المملكة الصديقة (مصر) التى تركت لرعايتنا بناء على الرغبة الأخيرة التى أبداها والد جلالته " ( راجع جوستينوس كاتب من القرن الثانى الميلادى - Justinus, Roman History, Bk 34, S. 2 )وقد أضطر أنطيوخس أمام موقف روما المتشدد أن يكتفى بأنتصاراته وضم البلاد التى أستولى عليها خارج أراضى مصر وأعترف بوضع مصر الخاص إلا أنه قام بتزويج أبنته من بطليموس الخامس الذي مات سنة 180ق.مالملكة كليوباترا الأولى (180 ق.م)وهناك اختلاف آراء بين المؤرخين فبعضهم يرى أنه تزوج كليوباترا ابنه انيتوخس الثالث الملك السليوقى في سوريا التي تربعت على العرش باسم كليوباترا الأولىالملكة كليوباترا الثانية (تولت عام 145 ق.م لمدة أشهر)بطليموس السابع ( تولى عام 145 ق.م لمدة أشهر )بطليموس السادس ( ابن الخامس )" فيلوميتور " 180 - 145 ق . م المحب لأمة تخللت حكمه فترة احتل فيها انتيخوس الرابعه ملك سوريا البلاد سنه 170 ق . م
ووقع بطليموس السادس أسيرا في يد ملك سوريا .. وقامت ثورة في الاسكندرية أعلنت الأخ الأصغر ملكا لهم .. وعندما تم اأفراج عن الأخ الأكبر حكم الملكان الأخوان مصر مناصفة . وفى سنه 163 أنفرد الأخ الأكبر بالسلطة مرة أخرى .. إلى أن مات بطليموس السادس سنة 145 ق . م . بطليموس الثامن (حكم 169 ق.م في مصر ومن 163-145 ق.م برقة ثم من 145 ق.م - 116 ق.م مصر )عندما تولى بطليموس الثامن العرش لقب بـ يورجييتس الثانى ( أى الخير ) ولكن كان يطلق عليه بأسم فسكون Physkon ( وتعنى البطين) - -
بطليموس الثامن ( هو ابن بطليموس الخامس ) " يوار جتيس الثانى " سبق له الحكم من 169 - ق . م في مصر ومن 163 - 145 ق . م ثم من 145 - 116 ق .م مصر وقامت ضده ثورة عنيفة في سنتى 131 - 130 هرب على أثرها وأنفردت بالحكم في تلك الفترة كليوباترا الثانية ملكة مصر ، إلا انه استطاع يوار جتيس الثانى استعادة ملكه في الأسكندرية وتوفى سنة 116 ق . م .كان بطليموس هذا ملك قورينية أخ أصغر لبطليموس السادس ملك مصر السابق وكان على خلاف مع أخية عندما قرر مجلس الشيوخ فصل ليبيا عن مصر وحل هذا الخلاف الأسرى بأعطاءه مملكة قورينه (ليبيا) فأصبح ملكاً عليها .وبعد بضعة سنين أدعى بطليموس ملك قورنية أن أخيه بطليموس السادس يحاول أغتياله وضم ليبيا إلى مصر مرة ثانية - وغطى بطليموس إدعائه بذكاء إذ أعلن بكتابة وصية إرث ونشرها تقضى بأنه عند موته تؤول مملكته قورينة (ليبيا) إلى روما وقد أكتشفت هذه الوصية في نقش في مدينة قورينيى الليبية، ولكن لم تنفذ هذه الوصية لأن بطليموس هذا خلف أخاه بطليموس السادس على عرش مصر وعرف بإسم بطليموس الثامن وقد حكم مصر مدة 54 سنة وهى أطول مدة حكم فيها ملك من أسرة البطالمة على عرش مصر .ونتيجة لهذا الأستقرار السياسى وصداقة روما وقلة الحروب حدث رخاء أقتصادى وأنتعشت التجارة بين دول البحر المتوسط الذى أصبح بحيرة رومانية ، وزار مصر عدد من زوار الرومان من أجل السياحة كما زارها موظفون رسميون من روما وقد نشرت ترجمة بردية تعودلعام 112 ق.م عثر عليها في بقايا قرية أثرية تقع على بعد 100 كم تقريباً من منطقة ابى الهول والأهرام تضم تعليمات وأوامر مرسلة من موظف كبير بالأسكندرية : " لوكيوس ميميوس - وهو سناتور رومانى - يتمتع بمركز كبير في المكانة والشرف يقوم برحلة من الأسكندرية إلى أقليم الأرسينواتى ِ Arsinoiteبطليموس التاسع (116 ق.م- 107 ق.م)بطليموس التاسع ( ابن الثامن ) 116 - 107 ق .م " سوتير الثانى " حكم مشاركة مع والدته الملكة كليوباترا الثالثة 116 - 101 ق.مبطليموس العاشر ووالدته الملكة كليوباترا الثالثة (107 ق.م-101 ق.م)ثم انفرد بطليموس العاشر بالحكم (101 ق.م-88 ق.م)الملكة برنيقة : بعد وفاه بطليموس التاسع لم يكن له وريث للملك؛ فتولت حكم مصر زوجته الثالثة برنيقة . و عرف أن هناك أبنا للملك الأسبق و هو بطليموس العاشر ( اسكندر الأول ) موجودا في روما فعاد إلى مصر وتزوج برنيقة بطليموس العاشر ( ابن الثامن ) اسكندر الأول 107 - 88 ق . م بطليموس الحادي عشر ( تولى عام 88 ق.م)وهو بطليموس التاسع ( للمرة الثانية ) 88 - 81 ق .م إلى أن توفى . قتل شعب الأسكندرية بطليموس الحادى عشر في الجيمانزيوم ولهذا تولى ابنه بطليموس الثانى عشر في نفس العام بطليموس الثاني عشر ( تولى عام 80 ق.م)
بطليموس الثانى عشر ( ابن غير شرعى لبطليموس التاسع سوتير الثانى ) سنة 80 ق . م - 51 ق .م
وأشتهر بلقب الزمار وكان لقبه الرسمى ديونيسيوس الصغير وتزوج كليوباترا السادسةوعندما أعلن مجلس الشيوخ في روما في 58 ق . م ضم قبرص اليها وتحويلها إلى ولاية رومانية بعد أن كانت خاضعة لمصر ، وقف " بطليموس الثانى عشر " موقفاً سلبياً أدى إلى ثورة أهالى الاسكندرية ضده فلم يجد أمامه إلا الفرار إلى روما وبقى هناك إلى سنه 55 ق . م وازداد نفوذ روما على مصر وفى سنه 59 ق . م كان يوليوس قيصر زعيم حزب كبير وكان قنصلا في روما وكانت مسألة ضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية ضمن برنامجه السياسى . و سعى بطليموس الزمار لأن يثنى قيصر عن خطته نحو مصر ودفع نظير ذلك 6000 تالنتوم وهو نصف دخل مصر . وبذلك أعلن قيصر اعتراف روما بالزمار ملكا على مصر . ومات سنه 51 ق . م . - كليوباترا السابعة 51 - 30 ق .م . عندما أعيد إلى عرشه بمساعدة جيش رومانى تحت قيادة " ماركوس انطونيوس " الذى بقى بالاسكندرية لحماية الملك .. " بطليموس الثانى عشر ترك العرش لابناته و كتب وصية قبل موته إلى روما لتفذ تلك الوصيةبطليموس الثالث عشر و كليوباترا السابعة ( تولى عام 51 ق.م)أبو كليوباترا بطليموس الثانى عشر كان يرغب في ان يتبعه على العرش من بعده ابنه بطليموس الثالث عشر أكبر ابنائه و كيلوبترا السابعة كبرى بنات وكان عمره 10 سنوات فتزوج من أخته كيلوباترا السابعة ليحكما سوياً وكانت أكبر منه في السن فقد كانت تبلغ الثامنة عشر من العمر .. وفى سنة 46 ق . ماجتاح يوليوس قيصر بجيشه إيطاليا ، و اخذ خصمه بومبى يجمع قواته لهجوم معاكس في مقدونيا ، و في العام التالى انتصر يوليوس قيصر على بومبى في معركة فارسالوس ، فهرب الاخير مع مجموعة صغيرة من السفن إلى مصر و وضعت خطة من الظاهر أنها خطة كليوباترا من قبل البلاط البطلمى لقتل بومبى ، و قام اخلاس ( أحد رجال البلاط البطلمى ) باصطحاب اثنين من اتباعه و بعض المجرمين و انزلا بومبى من مركبه إلى قارب صغير ، و قد صدم بومبى حقا للهدوء الذى كان على مرافقيه و حاول ان يبدا معهم حديثا وديا ، لكن الرجل خاطبه فقط بايمائة صامتة ، و عندما وصل القارب الصغير إلى الشاطئ نهض بومبى ليهبط على الارض عاجله الرجال الثلاثة بطعنة حتى مات ، و جزت راسه و اخذوها و تركوا الجسد على الشاطئفي 2 أكتوبر 48 ق.م وصل يوليوس قيصر إلى الاسكندرية و دخل المدينة و جال في احيائها التى بها القصر الملكى ، وتذمر سكان الاسكندرية من هذه الزيارةوفى خلال ثلاث سنوات طردته كليوباترا من مصر ووقفت بجيشها على الحدود المصرية السورية ، مستعدة ان تدافع عن خقوقها ضد اخيهااصدر قيصر امرا بان يحل الزوجان الملكان نزاعاتهما ، مبعدين قواتهما و يخضعان لتحكيمه ، لأنه ممثل للشعب الرومانى الذى وثق بطليموس 12 في تنفيذ وصيته ، اتجه بطليمس 13 من معسكره إلى الاسكندرية بطليموس الرابع عشر و كليوباترا السابعة ( تولى عام 47 ق.م)في حين منعت كليوبترا لأنها أمرأة من توصيل رغباتها إلى قيصر الا عن طريق وسطاء ، لكنها كانت مصممة للوصول إلى الحكم ، و تسعى للحصول على موافقة قيصر لأنه من المعروف أن روما كانت هى التى تضع الملوك على رأس الحكم البطلمى في مصر ، دخلت كليوبترا بطريقة خفية على قيصر ،الذى ما ان رآها حتى اعجب بها و استدعى اخاها بطليموس ، لكن لما دخل بطليموس القصر ووجد اخته و زوجته كليوبترا مع قيصر عز عليه وجودها و خرج مهرولا صائحا في شوارع الاسكندرية ، مما اثار مشاعر الإسكندريين فحاصروا القصر و خرج لهم قيصر قائلا لهم انه ينفذ وصية ابيهما ، و بعد ايام اجتمع بشعب الاسكندرية و قرأ عليهم الوصية التى تنص على ان يتولى حكم مصر كليوبترا السابعة مع اخيها الأكبر و ان ترعى روما تنفيذ الوصية ، و لكن ما لبث ان وقعت الحرب التى تعرف بحرب الاسكندرية ، و حارب فيها قيصر و احضر إلى الاسكندرية امدادات عسكرية كثيرة ، مما يعكس مدى المقاومة العنيفة التى واجهته في مصر و على الرغم ان الحرب انتهت لصالحه ، فانه لم يشأ ان يعلن ضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية بل نفذ الوصية فجعل بطليموس 14 ( لان اخاه بطليموس 13 قتل في الحرب ) و معه كليوبترا على عرش مصر كليوباترا السابعة ( تولت عام 44 ق.م حتى 30 ق.م)كانت كليوبترا رائعة الجمال شديدة الذكاء تتكلم العديد من اللغات حتى ليندر ان تكلم أحد من الامراء من امراء الشعوب الاجنبية في حضرتها عن طريق التراجمة سواء في ذللك الاحباش و العرب و السورييون و العبرانيون و الميديون و الفرس وقد قل أن توجد هذه الصفات في أمرأةووصلت إلى قيصر وتزوجت كيلوباترا ملكة مصر يوليوس قيصر الذى كان امبراطور روما في ذلك الوقت وأنجبت منه أبناً أطلق عليه أسم قيصرون ثم قتل قيصر في 44 ق.م ، ووقعت الفرقة بين انصار قيصر و جرت الحرب بينهما حيث انتصر اوكتافيانوس على انطونيوس في معركة موتينا ثم اصبح اوكتافيانوس قنصلا عام 43 ق.م و اتجه إلى الاتفاق مع بقية زعماء انصار قيصر انطونيوس و ليبدوس و تقسمت الامبراطورية بينهم ، و بعد ان انتصر حزب قيصر بزعامة انطونيوس و اكتافيانوس في معركة فيليبى عام 42 ق.م اسند إلى انطونيوس تنظيم الولايات الشرقيةوعندما مات قيصر خلف الأمبراطورية الرومانية ثلاثة من قواد الفرق الرومانية فقسموا املاكها بينهم وقواد الجيوش الرومانية هم :-أكتافيوس أبن اخت قيصر .. وأنطونيوس .. ولبيدوسأنطونيوس كان يتولى تنظيم شرق الأمبراطورية الرومانيةوأكتافيوس كان يتولى تنظيم شئون غرب الأمبراطورية الرومانيةوصل انطونيوس إلى افسوس ، ومن هناك استدعى حكام الشرق الذين ساعدوا اعدائه فجائوا فيما عدا كليوبترا ، فارسل اليها يحثها إلى لقائه في كيلكيا ، و ذهبت كليوبترا في موكب ملكى فخم تفوح منه روائح الشرق و سحره إلى طرسوس مستخدمة كل ما لديها من وسائل معروفة و غير معروفة لتحقق السيطرة على انطونيوس ، و توطدت علاقتها به ، و عادت إلى الاسكندرية فلم يستطع البعد عنها تاركا أحد اعوانه في كيلكيا . ومكث مع كيلوباترا في الاسكندرية حتى عام 40 ق.ماجبرت الظروف انطونيوس إلى الابتعاد عن الاسكندرية ليتخلص من زوجته فولفيا و يتصالح مع اكتافيانوس ، و عندما وصل إلى انطاكية استدعى كليوبترا و تزوجها في خريف 37 ق.م و اعترف بولاية التوءمين منها الاسكندر هليوس (الشمس ) و كليوبترا سيلينى (القمر) و منحهما ممتلكات جدهما بطليموس فيلادلفوس و هى خالكيس و سوريا الوسطى و كيلكيا و تراقيا و قبرص و جزء من شواطئ فلسطين و فينقيا هدية زواجه منها .وبذلك استعادت كليوبترا معظم ممتلكاتهافى الخارج ، و عندما انجبت منه مرة ثانية اسمت طفلها بطليموس فيلادلفوس تيمنا بان ممتلكات جده بطليموس فيلادلفوس عادت . (فيلادلفوس = المحب لاخيه في اليونانية )و قد حدث خلاف بين اوكتافيانوس و انطونيوس في سنة 31 ق. م بسبب ما اعطاه من اراضى لابناء كليوبترا مما ادى لقيام الحرب بينهم انتهت بهزيمة انطونيوس في معركة الاكتيوم البحرية و انتحاره في أول اغسطس 30 ق.م بوضع حرف سيفه على بطنه وبقر بطنه بأن وقع عليه (و كان سبب انتحاره نتيجة هزيمة و انخفاض معنويته و فشله امام اوكتافيانوس و ليس بسبب حبه لكليوبترا كما يزعم الجهال )و لم يقبل اوكتافيانوس ان ينتقل العرش من كليوباترا إلى أحد ابنائها ، فاختارت ان تنتحر على ان تدخل روما في موكب النصر ، عليها الذل و العار مسلسلة ، و فضلت ان تقتل نقسها قتلة مقدسة بحية الكوبرا و كان ذلك في اغسطس سنة 30 ق.م . ايضا لم يكن انتحارها نتيجة حبها و عدم استطاعتها العيش بدون انطونيوس كما يزغم الجهلهوبذلك انتهى عصر الدولة اليونانية والبطالمة
الثلاثاء، 5 مايو 2009
المجرات
المجرة (بالإنجليزية: Galaxy) هي نظام كوني مكون من تجمع هائل من النجوم، الغبار، والغازات،و المادة المظلمة[1][2] التي ترتبط معاً بقوى الجذب المتبادلة وتدور حول مركز مشترك. يقدر الفلكيون أن هناك حوالي 1010 إلى 1012 مجرة تقريباً في الكون المنظور [3], أبعد مجرات تم تصويرها تبعد حوالي 10 إلى 13 مليار سنة ضوئية، تتراوح في أحجامها بين المجرات القزمة، التي لا يتعدى عدد نجومها العشرة ملايين نجم وتكون مساحتها حوالي بضعة آلاف سنة ضوئية، إلى المجرات العملاقة التي تحتوي على أكثر من (10)12 نجمة وحجمها يصل إلى نصف مليون سنة ضوئية. وكذلك، قد تحتوي المجرة الواحدة على أنظمة نجمية متعددة على شكل تجمعات نجمية، وقد تحتشد مجموعة من النجوم لتكون عناقيد نجمية أو مجموعات شمسية، وقد تحتوي أيضا على سدم وهي عبارة عن سحب غازية كثيفة.
مجرتنا
ومجرتنا اسمها مجرة درب التبانة أو الطريق اللبني، والتي يوجد فيها أكثر من مائتي مليار من النجوم وتحوي الكثير من المجاميع النجمية، بما فيها المجموعة الشمسية، والتي ينتمي إليها كوكبنا كوكب الأرض تضم أيضا نجوما تنطلق بسرعة تزيد عن 300 كيلومتر في الثانية.
سميت المجرات تبعا لأشكالها
تاريخياً، كانت المجرات تصنف وفقاً لشكلها المظهري (عادةً حسب صورة التفافها). المجرة الإهليلجية (البيضوية) هي مجرة شهيرة، وتتخذ شكل القطع الناقص في مظهرها، فيما تأخذ المجرات الحلزونية شكلاً لولبياً له أذرع غبارية.
المجرات التي تملك شكلاً غير عادي ولا تأخذ شكلاً منتظماً تعرف عادة بالمجرات الغريبة، ويعود تشوهها لقوى الجذب من المجرات المجاورة. هذا التجاذب بين المجرات يؤدي في نهاية المطاف إلى التحامها معاً مما يؤدي إلى مراحل من زيادة تكوين النجوم.
وتصادم المجرات يحدث في الكون بشكل اعتيادي بل يعتقد أن سحابتا ماجلان قد أصطدمتا في الماضي السحيق بمجرتنا وعندما يحدث الصدام بين المجرات فإن ما يحدث ليس مفجعا كما يتبادر إلى الأذهان.
والمجرات الصغيرة التي لا تملك هيكلاً واضحاً يمكن أن تسمى مجرات غير منتظمة.
الفضاءات بين المجرات عبارة عن غازات رقيقة بمعدل كثافة يبلغ أقل من ذرة واحدة للمتر المكعب. ومعظم المجرات منظمة بترابط فيما بينها وهذا التكوين بينها يدعى عنقوداً، وهذه العناقيد إن ترابطت فيما بينها أيضاً تدعى حينها عناقيد الكون هائلة.
برغم أنها لم تفهم بعد، إلا أن المادة المظلمة تشكل نحو 90% من كتلة معظم المجرات. وتشير معلومات الملاحظات الفلكية أن الثقوب السوداء العظيمة تقع في غالب -إن لم يكن كل- مراكز المجرات.
واكتشف علماء الفلك إنه هنالك الملايين من المجموعات الشمسية في المجرة الواحدة، تتباعد المسافات بينها إلى حد كبير، ولا مجال للزحام في هذا الكون السحيق، فمثلا مجموعة المرأة المسلسلة التي هي أقرب المجموعات الكبيرة إلينا تبعد عنا أكثر من مليوني سنة ضوئية.
وتقع مجرتنا(مجرة درب التبانة) في نظام مجري يحوي مجموعة من المجرات يسمى المجموعة المحلية.
مجرّات منتشرة في الفضاء
توزيع المجرات
المجرات موزعة بشكل غير متساو في الفضاء. ففي حين يكون بعضها وحيدا وبعيدا نسبيا بسنوات ضوئية طويلة عن أي مجرة أخرى قريبة. وتكون مجرات أخرى في أزواج، كل في مدار مع الأخرى. ولكن معظم المجرات توجد في مجموعات تسمى عناقيد مجرية (clusters) (ويجب عدم الخلط بينها وبين العناقيد النجمية). وقد تحتوي هذه العناقيد على مجموعة من بضع عشرات إلى عدة آلاف من المجرات. وقد يصل قطر بعضها إلى 10 مليون سنة ضوئية.
العناقيد المجرية بدورها تتجمع في بنية هيكلية أضخم تسمى العناقيد المجرية الهائلة. وهي مرتبة في شبكات ضخمة. وهذه الشبكات تتكون من خيوط متشابكة أو شعيرات من المجرات المحيطة نسبيا فارغة المناطق تعرف بإسم (voids) أو (فراغات). وواحدة من أكبر تلك الهياكل عبارة عن شبكة من المجرات المعروفة باسم السور الكبير (The Great Wall). يبلغ طول هذا الهيكل 500 مليون سنة ضوئية وعرضه 200 مليون سنة ضوئية
ظاهرة الالتهام والالتهام الذاتي للمجرات
منذ أواسط السبعينات من القرن العشرين لاحظ العلماء ان مجرة درب التبانة تسعى إلى أبتلاع مجرتي ماجلان الكبرى والصغرى فيما يعرف بتصادم المجرات عن طريق جسر مادي يتخذ شكل الحلقة حول قطبي المجرة نفسها. وتبين للباحثين ان مجرتنا لا تكتفي بتغيير شكل هاتين المجرتين فحسب (من خلال قوة الجذب الهائلة التي تتناسب طردياً مع كتلتيهما الأمر الذي يؤدي إلى تكوين ما يعرف بظاهرة المد والجزر على غرار الظاهرة المعروفة على الأرض)، بل تحاول انتزاع المجرتين بكامل مادتهما، الأمر الذي يثبت لنا شره درب التبانة غير المتناهي. وتشير حسابات الفلكيين إلى ان مجرتي ماجلان ستنتهيان يوماً ما خلال دورانهما حول المجرة، (درب التبانة) داخل أحد ثقوبها السود. ويعتقد العلماء أن هذا الأمر حدث قبل 8 مليارات سنة عندما كانت مجرتنا في عز شبابها، حيث قامت بابتلاع إحدى المجرات القريبة، وهذا ليس بالأمر الصعب، بل نجد آثاره في قرص المجرة نفسها، حيث ينقسم هذا القرص إلى قسمين: أحدهما رقيق نجده في جميع المجرات الحلزونية وتكون سرعة نجومه متشابهة، والآخر سميك ويتراكب فوق القرص الأول لكن مادته النجمية أقل كثافة من مادة القرص الرقيق، إلا أن النجوم التي وجدها العلماء في هذا القسم تنطلق بسرعات تختلف كثيرا فيما بينها، ويقول هؤلاء ان هذه النجوم ليست سوى بقايا لمجرة تم ابتلاعها من قبل مجرتنا يوماً ما.
وتشير الباحثة فرانسواز كومبس من مرصد باريس إلى أن بعض المجرات المشابهة لمجرتنا لا تمتلك قرصا سميكاً، وهو ما يدل على أنها كانت أكثر هدوءاً من غيرها وأقل شرهاً. وتضيف كومبس أن من أهم الأشارات الدالة على حدوث أندماج عنيف بين مجرة درب التبانة وإحدى المجرات الأخرى، هو عمر الكتل النجمية التي تحيط بنا حيث يلاحظ أن عمر هذه المجموعات النجمية الشديدة التراص، قديم جدا وأنها تتشكل أثناء تصادم مجرتين متجاذبتين.
ويذكر أن مجرتنا شوهدت في عام 1994 وهي في خضم إحدى عمليات الألتهام، ففي ذلك العام أكتشف الباحث رودريجو ايباتا أثناء تحضيره رسالة الدكتوراه في جامعة كامبريدج، منطقة نجمية قريبة من مركز المجرة تتميز بكثافة عالية غير عادية، ولاحظ رودريجو أن هذه المنطقة كانت أكبر من أن تكون مجرد تجمعات نجمية، ولذا فقد أطلق عليها “مجرة القوس القزمة” لأنها وجدت في كوكبة برج القوس، وعلى وجه السرعة أعتبر العلماء هذه المجرة أنها أقرب المجرات إلى الشمس حيث تقع على مسافة تبلغ 75 ألف سنة ضوئية منها مقابل 179 ألف سنة ضوئية بالنسبة لسحابتي ماجلان. وأثبتت الأبحاث اللاحقة على مجرتنا أنها في مرحلة تسعى فيها إلى تفكيك المجرة المكتشفة في برج القوس، لا سيما أن أذرعها تمتد حول قطبي مجرتنا. وتشير آخر الدراسات التي أجريت باستخدام برامج المحاكاة إلى أن مجرة برج القوس لن تقاوم لفترة طويلة، إذ لا تكاد تنهي دورة أو دورتين حول مجرة درب التبانة، حتى تتشتت بنجومها داخل النواة المركزية.
يرى الباحثون أن ظاهرة “الالتهام الذاتي” ليست محصورة في منطقة درب التبانة كمجرة، بل ثمة آلاف الثقوب السود الأخرى الصغرى المعروفة باسم “الثقوب السودالنجمية” والتي تقطن في بقية أجزاء المجرة. ويشير دانييل روان إلى أن هذه الثقوب عبارة عن بقايا لنجوم هائلة أنفجرت وأنهدمت على نفسها من الداخل، ويمكن لهذه النجوم أن تكون ثقوباً سوداً تصل كتلها إلى عشر أمثال كتلة الشمس لكن شريطة أن تكون الكتل محصورة ضمن حيز صغير نوعا ما، أي ما يماثل كرة بنصف قطر يبلغ 3 كيلومترات وتحتوي على كتلة تعادل كتلة الشمس.
أنواع المجرات
الأنواع المختلفة من المجرات
يمكن تصنيف المجرات بحسب الأشكال التي تتخذها.
مجرات اهليلجية (بيضوية)
هي مجرات بيضوية وقرصية الشكل
مجرات حلزونية
هي مجرات تشبه الحلزون الملتف.
مجرات حلزونية عادية
تكون نواتها كروية وتنبثق منها الأذرع الحلزونية.
مجرات حلزونية عصوية
تكون نواتها مستطيلة وتنبثق منها الأذرع الحلزونية من نهايتي النواة.
مجرات عدسية
هي مجرات يكون شكلها مثل العدسة تنتفخ نواتها إلى جوانبها.
مجرات غير منتظمة
وهي مجرات تظهر بشكل عشوائي غير منتظم وليس لها شكل معين مثل المجرات البيضوية والحلزونية والكروية، ويحتوي معظم هذه المجرات غير المنتظمة على سحب غازية متلبدة ونجوم زرقاء لامعة.
المجرة (بالإنجليزية: Galaxy) هي نظام كوني مكون من تجمع هائل من النجوم، الغبار، والغازات،و المادة المظلمة[1][2] التي ترتبط معاً بقوى الجذب المتبادلة وتدور حول مركز مشترك. يقدر الفلكيون أن هناك حوالي 1010 إلى 1012 مجرة تقريباً في الكون المنظور [3], أبعد مجرات تم تصويرها تبعد حوالي 10 إلى 13 مليار سنة ضوئية، تتراوح في أحجامها بين المجرات القزمة، التي لا يتعدى عدد نجومها العشرة ملايين نجم وتكون مساحتها حوالي بضعة آلاف سنة ضوئية، إلى المجرات العملاقة التي تحتوي على أكثر من (10)12 نجمة وحجمها يصل إلى نصف مليون سنة ضوئية. وكذلك، قد تحتوي المجرة الواحدة على أنظمة نجمية متعددة على شكل تجمعات نجمية، وقد تحتشد مجموعة من النجوم لتكون عناقيد نجمية أو مجموعات شمسية، وقد تحتوي أيضا على سدم وهي عبارة عن سحب غازية كثيفة.
مجرتنا
ومجرتنا اسمها مجرة درب التبانة أو الطريق اللبني، والتي يوجد فيها أكثر من مائتي مليار من النجوم وتحوي الكثير من المجاميع النجمية، بما فيها المجموعة الشمسية، والتي ينتمي إليها كوكبنا كوكب الأرض تضم أيضا نجوما تنطلق بسرعة تزيد عن 300 كيلومتر في الثانية.
سميت المجرات تبعا لأشكالها
تاريخياً، كانت المجرات تصنف وفقاً لشكلها المظهري (عادةً حسب صورة التفافها). المجرة الإهليلجية (البيضوية) هي مجرة شهيرة، وتتخذ شكل القطع الناقص في مظهرها، فيما تأخذ المجرات الحلزونية شكلاً لولبياً له أذرع غبارية.
المجرات التي تملك شكلاً غير عادي ولا تأخذ شكلاً منتظماً تعرف عادة بالمجرات الغريبة، ويعود تشوهها لقوى الجذب من المجرات المجاورة. هذا التجاذب بين المجرات يؤدي في نهاية المطاف إلى التحامها معاً مما يؤدي إلى مراحل من زيادة تكوين النجوم.
وتصادم المجرات يحدث في الكون بشكل اعتيادي بل يعتقد أن سحابتا ماجلان قد أصطدمتا في الماضي السحيق بمجرتنا وعندما يحدث الصدام بين المجرات فإن ما يحدث ليس مفجعا كما يتبادر إلى الأذهان.
والمجرات الصغيرة التي لا تملك هيكلاً واضحاً يمكن أن تسمى مجرات غير منتظمة.
الفضاءات بين المجرات عبارة عن غازات رقيقة بمعدل كثافة يبلغ أقل من ذرة واحدة للمتر المكعب. ومعظم المجرات منظمة بترابط فيما بينها وهذا التكوين بينها يدعى عنقوداً، وهذه العناقيد إن ترابطت فيما بينها أيضاً تدعى حينها عناقيد الكون هائلة.
برغم أنها لم تفهم بعد، إلا أن المادة المظلمة تشكل نحو 90% من كتلة معظم المجرات. وتشير معلومات الملاحظات الفلكية أن الثقوب السوداء العظيمة تقع في غالب -إن لم يكن كل- مراكز المجرات.
واكتشف علماء الفلك إنه هنالك الملايين من المجموعات الشمسية في المجرة الواحدة، تتباعد المسافات بينها إلى حد كبير، ولا مجال للزحام في هذا الكون السحيق، فمثلا مجموعة المرأة المسلسلة التي هي أقرب المجموعات الكبيرة إلينا تبعد عنا أكثر من مليوني سنة ضوئية.
وتقع مجرتنا(مجرة درب التبانة) في نظام مجري يحوي مجموعة من المجرات يسمى المجموعة المحلية.
مجرّات منتشرة في الفضاء
توزيع المجرات
المجرات موزعة بشكل غير متساو في الفضاء. ففي حين يكون بعضها وحيدا وبعيدا نسبيا بسنوات ضوئية طويلة عن أي مجرة أخرى قريبة. وتكون مجرات أخرى في أزواج، كل في مدار مع الأخرى. ولكن معظم المجرات توجد في مجموعات تسمى عناقيد مجرية (clusters) (ويجب عدم الخلط بينها وبين العناقيد النجمية). وقد تحتوي هذه العناقيد على مجموعة من بضع عشرات إلى عدة آلاف من المجرات. وقد يصل قطر بعضها إلى 10 مليون سنة ضوئية.
العناقيد المجرية بدورها تتجمع في بنية هيكلية أضخم تسمى العناقيد المجرية الهائلة. وهي مرتبة في شبكات ضخمة. وهذه الشبكات تتكون من خيوط متشابكة أو شعيرات من المجرات المحيطة نسبيا فارغة المناطق تعرف بإسم (voids) أو (فراغات). وواحدة من أكبر تلك الهياكل عبارة عن شبكة من المجرات المعروفة باسم السور الكبير (The Great Wall). يبلغ طول هذا الهيكل 500 مليون سنة ضوئية وعرضه 200 مليون سنة ضوئية
ظاهرة الالتهام والالتهام الذاتي للمجرات
منذ أواسط السبعينات من القرن العشرين لاحظ العلماء ان مجرة درب التبانة تسعى إلى أبتلاع مجرتي ماجلان الكبرى والصغرى فيما يعرف بتصادم المجرات عن طريق جسر مادي يتخذ شكل الحلقة حول قطبي المجرة نفسها. وتبين للباحثين ان مجرتنا لا تكتفي بتغيير شكل هاتين المجرتين فحسب (من خلال قوة الجذب الهائلة التي تتناسب طردياً مع كتلتيهما الأمر الذي يؤدي إلى تكوين ما يعرف بظاهرة المد والجزر على غرار الظاهرة المعروفة على الأرض)، بل تحاول انتزاع المجرتين بكامل مادتهما، الأمر الذي يثبت لنا شره درب التبانة غير المتناهي. وتشير حسابات الفلكيين إلى ان مجرتي ماجلان ستنتهيان يوماً ما خلال دورانهما حول المجرة، (درب التبانة) داخل أحد ثقوبها السود. ويعتقد العلماء أن هذا الأمر حدث قبل 8 مليارات سنة عندما كانت مجرتنا في عز شبابها، حيث قامت بابتلاع إحدى المجرات القريبة، وهذا ليس بالأمر الصعب، بل نجد آثاره في قرص المجرة نفسها، حيث ينقسم هذا القرص إلى قسمين: أحدهما رقيق نجده في جميع المجرات الحلزونية وتكون سرعة نجومه متشابهة، والآخر سميك ويتراكب فوق القرص الأول لكن مادته النجمية أقل كثافة من مادة القرص الرقيق، إلا أن النجوم التي وجدها العلماء في هذا القسم تنطلق بسرعات تختلف كثيرا فيما بينها، ويقول هؤلاء ان هذه النجوم ليست سوى بقايا لمجرة تم ابتلاعها من قبل مجرتنا يوماً ما.
وتشير الباحثة فرانسواز كومبس من مرصد باريس إلى أن بعض المجرات المشابهة لمجرتنا لا تمتلك قرصا سميكاً، وهو ما يدل على أنها كانت أكثر هدوءاً من غيرها وأقل شرهاً. وتضيف كومبس أن من أهم الأشارات الدالة على حدوث أندماج عنيف بين مجرة درب التبانة وإحدى المجرات الأخرى، هو عمر الكتل النجمية التي تحيط بنا حيث يلاحظ أن عمر هذه المجموعات النجمية الشديدة التراص، قديم جدا وأنها تتشكل أثناء تصادم مجرتين متجاذبتين.
ويذكر أن مجرتنا شوهدت في عام 1994 وهي في خضم إحدى عمليات الألتهام، ففي ذلك العام أكتشف الباحث رودريجو ايباتا أثناء تحضيره رسالة الدكتوراه في جامعة كامبريدج، منطقة نجمية قريبة من مركز المجرة تتميز بكثافة عالية غير عادية، ولاحظ رودريجو أن هذه المنطقة كانت أكبر من أن تكون مجرد تجمعات نجمية، ولذا فقد أطلق عليها “مجرة القوس القزمة” لأنها وجدت في كوكبة برج القوس، وعلى وجه السرعة أعتبر العلماء هذه المجرة أنها أقرب المجرات إلى الشمس حيث تقع على مسافة تبلغ 75 ألف سنة ضوئية منها مقابل 179 ألف سنة ضوئية بالنسبة لسحابتي ماجلان. وأثبتت الأبحاث اللاحقة على مجرتنا أنها في مرحلة تسعى فيها إلى تفكيك المجرة المكتشفة في برج القوس، لا سيما أن أذرعها تمتد حول قطبي مجرتنا. وتشير آخر الدراسات التي أجريت باستخدام برامج المحاكاة إلى أن مجرة برج القوس لن تقاوم لفترة طويلة، إذ لا تكاد تنهي دورة أو دورتين حول مجرة درب التبانة، حتى تتشتت بنجومها داخل النواة المركزية.
يرى الباحثون أن ظاهرة “الالتهام الذاتي” ليست محصورة في منطقة درب التبانة كمجرة، بل ثمة آلاف الثقوب السود الأخرى الصغرى المعروفة باسم “الثقوب السودالنجمية” والتي تقطن في بقية أجزاء المجرة. ويشير دانييل روان إلى أن هذه الثقوب عبارة عن بقايا لنجوم هائلة أنفجرت وأنهدمت على نفسها من الداخل، ويمكن لهذه النجوم أن تكون ثقوباً سوداً تصل كتلها إلى عشر أمثال كتلة الشمس لكن شريطة أن تكون الكتل محصورة ضمن حيز صغير نوعا ما، أي ما يماثل كرة بنصف قطر يبلغ 3 كيلومترات وتحتوي على كتلة تعادل كتلة الشمس.
أنواع المجرات
الأنواع المختلفة من المجرات
يمكن تصنيف المجرات بحسب الأشكال التي تتخذها.
مجرات اهليلجية (بيضوية)
هي مجرات بيضوية وقرصية الشكل
مجرات حلزونية
هي مجرات تشبه الحلزون الملتف.
مجرات حلزونية عادية
تكون نواتها كروية وتنبثق منها الأذرع الحلزونية.
مجرات حلزونية عصوية
تكون نواتها مستطيلة وتنبثق منها الأذرع الحلزونية من نهايتي النواة.
مجرات عدسية
هي مجرات يكون شكلها مثل العدسة تنتفخ نواتها إلى جوانبها.
مجرات غير منتظمة
وهي مجرات تظهر بشكل عشوائي غير منتظم وليس لها شكل معين مثل المجرات البيضوية والحلزونية والكروية، ويحتوي معظم هذه المجرات غير المنتظمة على سحب غازية متلبدة ونجوم زرقاء لامعة.
الكواكب
لمحة تاريخية
الكوكب أو الكوكب السّيّار هو جرم سماوي تنطبق عليه الشروط التالية:
أن يدور بمدار حول النجم (شمس) الرئيسي في مجموعته دون أن يكون ساتلاً.
أن يدور حول نفسه، ولا يولد الطاقة من خلال الإندماج النووي. كما أنّ شكله أقرب ما يكون للكرة.
أن يكون دورانه حول الشمس من اليمين إلى اليسار.
أن يكون له مداراً ثابتاً حول الشمس لايتقاطع مع مدار كوكب آخر.
أن تكون له جاذبيّة قويّة تجعله يسيطر على الأجرام المجاورة له.
المجموعة الشمسية
يوجد في مجموعتنا الشمسية 11 كواكب وهي حسب قربها من الشمس:
عطارد
الزهرة
الارض
المريخ
المشتري
زحل
أورانس
نبتون
بلوتون
سدنا
اكتشف كويكبات صغيره لكوكب متدمر
كوكب قزم
وفي صورة استيفاء الشّرطين الأوّل و الثّاني دون الثّالث فإنّ الجرم يدعى بالسيّار القميء أو الكوكب القزم، مثال ذلك:
بلوتو أو بلوطن أو أفلوطن الّذي وقع حذف صفة كوكب سيّار منه.
قيرس (بالإنجليزية: Ceres) الّذي كان كبير الكويكبات.
إريس (بالإنجليزية: Eris)
أمّا في صورة استيفاء الشّرط الأوّل وحده فيتعلّق الأمر بـكويكب ما لم يكن مذنّبا. وقد تم إكتشاف حوالي 200 من الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية تنتمي لنجوم أخرى.
كوكب خارج المجموعة
المقال الرئيس كوكب خارج المجموعة
قوانين علمية خاصة بالكواكب
قانون بود
يوهان الرت بود عالم فلكي ألماني 1747ـ1826 م جاء في قانونه أننا إذا أعطينا للكوكب عطارد وهو أقرب كوكب للشمس رقم ( 00 )علينا أن نعطي الكوكب الذي يليه وهو الزهرة رقم ( 3 ) و أن نعطي للأرض رقم ( 6) وللمريخ رقم ( 12 ) وللكويكبات رقم ( 24 ) وهكذا للكواكب الأخرى زيادة هندسية
وعندما نضيف الرقم (4) إلى الرقم الذي أعطيناه لكل كوكب ونقسم الناتج على (10) فنكون حصلنا على بعد الكوكب عن الشمس مقدراً بالوحدة الفلكية المساوية لبعد الأرض عن الشمس وقدره (149,6 )مليون كيلومتر
وقد كانت نتائج قانون بود قريبة جداً من القياسات الحديثة والاختلافات البسيطة ربما حدثت بسبب عوامل فلكية منها تأثير جاذبية الكواكب بعضها لبعض باستثناء كوكبي بلوتو ونبتون وارجع ذلك إلى سبب الشذوذ الذي يتبعه كوكب بلوتو وتأثير ذلك الشذوذ على نبتون حيث يتقاطع مداره مع مدار نبتون
كما كان لقانون بود دور كبير في اكتشاف الكويكبات
قوانين كبلر
القانون الأول إن مدارات الكواكب السيارة ليست دائرية بشكل تام كما كانت تقضي قوانين كوبرنيكوس بل هي على شكل قطع ناقص أو اهليليجي وأن الشمس تحتل احدى بؤرتي القطع الناقص
القانون الثاني إن الكواكب السيارة تزداد سرعتها عندما تقترب في مداراتها البيضاوية من من الشمس مقارنة بسرعتها في أقسام مداراتها البعيدة عن الشمس
القانون الثالث إن مربع زمن الدورة لأي كوكب يدور حول الشمس يتناسب مع بعده عنها
نشأة الكواكب
تعددت النظريات العلمية والفلسفية حول نشأة الكواكب وقاربت العشرين نظرية منها ما بنيت على مبدأ محض الصدفة ومنها ما بني على المعلومات المتوفرة لدى قائلها إلى أن ظهرت نظرية التكاثف وهذه النظرية احتلت المركز المرموق في صدارة هذه النظريات حيث تفادت أمر الصدفة أو الأمور والمشاكل التي تعرضت لها غيرها من النظريات لذا نتحدث عنها بشيء من التفصيل : ـ
((إن كتلة سديمية ضخمة من الغبار الذي كان يغلف كل ذرة فيه غازات متجمدة والذي كان نصف قطر كل ذرة من ذراته لا يزيد طوله على 3×10-5 أيّ تلك الذرات الغبارية , كانت على درجة كبيرة من الدقة والصغر
وكانت تلك الكتلة السديمية مزودة بقوة الدوران حول نفسها متخذة شكل دوامة كبيرة وبنتيجة ذلك الدوران السريع اخذت الجسيمات الغبارية المغلفة بالغازات المتجمدة والموجودة في مركز تلك الدوامة السديمية , بالتكاثف والالتحام مع بعضها عن طريق التصادم المرن وهو التصادم الذي يؤدي إلى التحام الأجسام المتصادمة ببعضها بدلاً من تهشمها وتناثرها , عندما يكون التصادم عنيفاً ، وقد أدى التحام تلك الذرات السديمية مع بعضها إلى تشكيل نواة كروية ، كانت تدور حول نفسها ، كما كانت تدور معها الذرات السديمية المحيطة بها ، ومع تضخم حجم تلك النواة كانت قوة الجذب فيها تزداد مما جعل ذلك السديم ملتحماً بها محولاً إياها إلى كرة ضخمة ، وقد أدت شدة الضغط الذي احده جرم تلك الكرة على باطنها إلى ارتفاع الحرارة في نواتها إلى درجة كبيرة وعندما وصلت تلك الحرارة إلى مقدار 18 مليون درجة مئوية ظهرت التفاعلات النووية في تلك النواة ، وكان ذلك إيذاناً بتحول تلك الكرة إلى جرم ملتهب شديد الحرارة ، ساطع النور اطلقنا عليه فيما بعد اسم الشمس، والتي لا تزال تلك التفاعلات النووية القائمة فيها حتى اليوم هي سر الحرارة والنور اللذين تمد بهما المجموعة التابعة لها ثم تحول ما تبقى من ذلك السديم والمسمى دبش الشمس إلى 10 كتل تدور حول الشمس وبتكاثف مركبات كل كتلة على شكل كرة ، فيما بعد تحولت كل واحدة منها إلى كوكب له مدار خاص حول الشمس ويخضع لجاذبيتها ، وتختلف احجام الكواكب بسبب اختلاف كمية الغبار الكوني والغازات التي ضمها
الكويكبات هي بنفس الطريقة السابقة ولكن بسبب قوة جاذبية المشتري بسبب كبر حجمه واكتمال تكونه حال دون تكاثف ذراتها وبقيت على شكل صخور وجلاميد وحصى وأتربة وهي تدور بين مداري المشتري وزحل وقد سلب كوكب المشتري معظم الغازات والغبار التي كانت موجودة بين الكويكبات
الكواكب الكونية الأخرى
اعلن العالم الفلكي الكندي بروس كاند أستاذ الفلك في جامعة فكتوريا بكندا أنه استطاع بواسطة مرقب راداري من اكتشاف كوكب بحجم كوكب المشتري يتبع نجماً يبعد عنا بمقدار 30 سنة ضوئية واكد هذا العالم أن هناك حوالي 5 مليارات نجم من نجوم مجرتنا درب التبانة هي عبارة عن منظومات شمسية كمنظومتنا ويتبع كل منها كوكب أو عدة كواكب احدها يشبه كوكبنا الأرض من حيث الموقع.
الكوكب أو الكوكب السّيّار هو جرم سماوي تنطبق عليه الشروط التالية:
أن يدور بمدار حول النجم (شمس) الرئيسي في مجموعته دون أن يكون ساتلاً.
أن يدور حول نفسه، ولا يولد الطاقة من خلال الإندماج النووي. كما أنّ شكله أقرب ما يكون للكرة.
أن يكون دورانه حول الشمس من اليمين إلى اليسار.
أن يكون له مداراً ثابتاً حول الشمس لايتقاطع مع مدار كوكب آخر.
أن تكون له جاذبيّة قويّة تجعله يسيطر على الأجرام المجاورة له.
المجموعة الشمسية
يوجد في مجموعتنا الشمسية 11 كواكب وهي حسب قربها من الشمس:
عطارد
الزهرة
الارض
المريخ
المشتري
زحل
أورانس
نبتون
بلوتون
سدنا
اكتشف كويكبات صغيره لكوكب متدمر
كوكب قزم
وفي صورة استيفاء الشّرطين الأوّل و الثّاني دون الثّالث فإنّ الجرم يدعى بالسيّار القميء أو الكوكب القزم، مثال ذلك:
بلوتو أو بلوطن أو أفلوطن الّذي وقع حذف صفة كوكب سيّار منه.
قيرس (بالإنجليزية: Ceres) الّذي كان كبير الكويكبات.
إريس (بالإنجليزية: Eris)
أمّا في صورة استيفاء الشّرط الأوّل وحده فيتعلّق الأمر بـكويكب ما لم يكن مذنّبا. وقد تم إكتشاف حوالي 200 من الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية تنتمي لنجوم أخرى.
كوكب خارج المجموعة
المقال الرئيس كوكب خارج المجموعة
قوانين علمية خاصة بالكواكب
قانون بود
يوهان الرت بود عالم فلكي ألماني 1747ـ1826 م جاء في قانونه أننا إذا أعطينا للكوكب عطارد وهو أقرب كوكب للشمس رقم ( 00 )علينا أن نعطي الكوكب الذي يليه وهو الزهرة رقم ( 3 ) و أن نعطي للأرض رقم ( 6) وللمريخ رقم ( 12 ) وللكويكبات رقم ( 24 ) وهكذا للكواكب الأخرى زيادة هندسية
وعندما نضيف الرقم (4) إلى الرقم الذي أعطيناه لكل كوكب ونقسم الناتج على (10) فنكون حصلنا على بعد الكوكب عن الشمس مقدراً بالوحدة الفلكية المساوية لبعد الأرض عن الشمس وقدره (149,6 )مليون كيلومتر
وقد كانت نتائج قانون بود قريبة جداً من القياسات الحديثة والاختلافات البسيطة ربما حدثت بسبب عوامل فلكية منها تأثير جاذبية الكواكب بعضها لبعض باستثناء كوكبي بلوتو ونبتون وارجع ذلك إلى سبب الشذوذ الذي يتبعه كوكب بلوتو وتأثير ذلك الشذوذ على نبتون حيث يتقاطع مداره مع مدار نبتون
كما كان لقانون بود دور كبير في اكتشاف الكويكبات
قوانين كبلر
القانون الأول إن مدارات الكواكب السيارة ليست دائرية بشكل تام كما كانت تقضي قوانين كوبرنيكوس بل هي على شكل قطع ناقص أو اهليليجي وأن الشمس تحتل احدى بؤرتي القطع الناقص
القانون الثاني إن الكواكب السيارة تزداد سرعتها عندما تقترب في مداراتها البيضاوية من من الشمس مقارنة بسرعتها في أقسام مداراتها البعيدة عن الشمس
القانون الثالث إن مربع زمن الدورة لأي كوكب يدور حول الشمس يتناسب مع بعده عنها
نشأة الكواكب
تعددت النظريات العلمية والفلسفية حول نشأة الكواكب وقاربت العشرين نظرية منها ما بنيت على مبدأ محض الصدفة ومنها ما بني على المعلومات المتوفرة لدى قائلها إلى أن ظهرت نظرية التكاثف وهذه النظرية احتلت المركز المرموق في صدارة هذه النظريات حيث تفادت أمر الصدفة أو الأمور والمشاكل التي تعرضت لها غيرها من النظريات لذا نتحدث عنها بشيء من التفصيل : ـ
((إن كتلة سديمية ضخمة من الغبار الذي كان يغلف كل ذرة فيه غازات متجمدة والذي كان نصف قطر كل ذرة من ذراته لا يزيد طوله على 3×10-5 أيّ تلك الذرات الغبارية , كانت على درجة كبيرة من الدقة والصغر
وكانت تلك الكتلة السديمية مزودة بقوة الدوران حول نفسها متخذة شكل دوامة كبيرة وبنتيجة ذلك الدوران السريع اخذت الجسيمات الغبارية المغلفة بالغازات المتجمدة والموجودة في مركز تلك الدوامة السديمية , بالتكاثف والالتحام مع بعضها عن طريق التصادم المرن وهو التصادم الذي يؤدي إلى التحام الأجسام المتصادمة ببعضها بدلاً من تهشمها وتناثرها , عندما يكون التصادم عنيفاً ، وقد أدى التحام تلك الذرات السديمية مع بعضها إلى تشكيل نواة كروية ، كانت تدور حول نفسها ، كما كانت تدور معها الذرات السديمية المحيطة بها ، ومع تضخم حجم تلك النواة كانت قوة الجذب فيها تزداد مما جعل ذلك السديم ملتحماً بها محولاً إياها إلى كرة ضخمة ، وقد أدت شدة الضغط الذي احده جرم تلك الكرة على باطنها إلى ارتفاع الحرارة في نواتها إلى درجة كبيرة وعندما وصلت تلك الحرارة إلى مقدار 18 مليون درجة مئوية ظهرت التفاعلات النووية في تلك النواة ، وكان ذلك إيذاناً بتحول تلك الكرة إلى جرم ملتهب شديد الحرارة ، ساطع النور اطلقنا عليه فيما بعد اسم الشمس، والتي لا تزال تلك التفاعلات النووية القائمة فيها حتى اليوم هي سر الحرارة والنور اللذين تمد بهما المجموعة التابعة لها ثم تحول ما تبقى من ذلك السديم والمسمى دبش الشمس إلى 10 كتل تدور حول الشمس وبتكاثف مركبات كل كتلة على شكل كرة ، فيما بعد تحولت كل واحدة منها إلى كوكب له مدار خاص حول الشمس ويخضع لجاذبيتها ، وتختلف احجام الكواكب بسبب اختلاف كمية الغبار الكوني والغازات التي ضمها
الكويكبات هي بنفس الطريقة السابقة ولكن بسبب قوة جاذبية المشتري بسبب كبر حجمه واكتمال تكونه حال دون تكاثف ذراتها وبقيت على شكل صخور وجلاميد وحصى وأتربة وهي تدور بين مداري المشتري وزحل وقد سلب كوكب المشتري معظم الغازات والغبار التي كانت موجودة بين الكويكبات
الكواكب الكونية الأخرى
اعلن العالم الفلكي الكندي بروس كاند أستاذ الفلك في جامعة فكتوريا بكندا أنه استطاع بواسطة مرقب راداري من اكتشاف كوكب بحجم كوكب المشتري يتبع نجماً يبعد عنا بمقدار 30 سنة ضوئية واكد هذا العالم أن هناك حوالي 5 مليارات نجم من نجوم مجرتنا درب التبانة هي عبارة عن منظومات شمسية كمنظومتنا ويتبع كل منها كوكب أو عدة كواكب احدها يشبه كوكبنا الأرض من حيث الموقع.
شكرا/ ارجو أن تكون نالت اعجابكم
لؤى 1/16
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)